الاشكال المختلفه لتفل البنجر كخامه علفيه:

  Different forms of sugar beet pulp as a feed ingredient 

من الممكن ان يستخدم تفل البنجر كخامه علفيه في تغذية المجترات بعدة اشكال:

1. تفل البنجر الطازج (الرطب) Wet sugar beet pulp ( حوالي 2.5-3% من الانتاج العالمي)
2. تفل البنجر الجاف Dried sugar beet Pulp  وهذا قد يكون في صورة مصبعات Pellets  او ناعم Mash  ( حوالي 75% من تقل البنجر المستخدم )
3. سيلاج تفل البنجر Sugar beet Pulp silage  (22% تقريبا)

تفل البنجر الجاف ( مصبعات Pellets  )    تفل البنجر الجاف ( الناعم Mash)                   تفل البنجر الرطب 

طريقه الحصول عليه : 

شكل (1): مراحل الحصول على السكر من جذور بنجر السكر وبعض النواتج الثانويه والتي تستخدم كخامات علفيه في تغذية المجترات (تفل البنجر – المولاس- الفيناس)

Source: https://www.feedipedia.org/node/710

 ويتضح من المخطط المرفق ان جذور تفل البنجر يتم تدريجها حسب حجمها ويتم غسلها وتنظيفها جيدا  وضعها في الماء الساخن (60-70 م) للحصول على: 

 (1) عصير السكر الخام Raw sugar Juice  والذي يتم تنقيته وتركيزة للحصول على السكر وايضا بعض المواد العلفيه مثل المولاس او الفيناس . 

(2): تفل البنجر الطازج الرطب Sugar beet pulp wet (fresh) والذي يستخدم في تغذية الحيوان كما هو او يصنع في صورة سيلاج او يجفف (رطوبه حوالي 11-12% ) ليتم حفظة لفترات طويله ويسهل نقله. 

مكانه مصر ضمن الدول المنتجه لتفل البنجر الجاف: 

وفقا لمنظمة الاغذة والزراعه في 2017  فان مصر احتلت  المرتبة الخامسة عالميا في انتاج تفل البنجر الجاف بعد كل من فرنسا ، المانيا، روسيا، الولايات المتحدة الامريكيه حيث تنتج هذة الدول الخمس 66% من الانتاج العالمي لتفل البنجر لتسبق مصر في مكانتها بعض الدول مثل انجلترا والصين 

التركيب الكيميائي لتفل البنجر: 

الحد الاقصى	الحد الادنى	المتوسط	الوحدة	البيان
95.5	83.8	88.8	% as fed	المادة الجافه
13.9	6.7	8.9	% DM	البروتين الخام
24.3	15.8	19.4	% DM	الالياف الخام
2.5	0.2	0.9	% DM	الدهن
16	3.2	7.1	% DM	الرماد
9.9	0.07	1.5	% DM	رماد غير قابل للذوبان
55.7	30.1	47.1	% DM	NDF
27.8	14.4	23.8	% DM	ADF
6	1.1	2.7	% DM	ليجنين
4.3	0	0.9	% DM	النشا
16.4	1.3	7.8	% DM	السكريات الكليه
18.1	14.8	17.1	MJ/kg DM	الطاقه الكليه

 

ويصل متوسط محتوى تفل البنجر الجاف من الطاقه في صورة TDN (المركبات الكليه المهضومه) الي حوالي 76% ووفقا لهذا التركيب الكيماوي فان تفل البنجر الجاف يمكن استخدامه كبديل جزئي لحبوب الذرة في علائق المجترات المختلفه وكمادة علف مصدر للطاقه . 

بعض مزايا تفل البنجر كمادة علف مصدر للطاقه في علائق المجترات: 

1. تفل  البنجر المجفف مستساغ وله قيمة غذائية جيدة لجميع فئات الماشية والأغنام والماعز.
2. إنه مصدر مميز للطاقة في الأنظمة الغذائية للحيوانات المجترة حيث يمكن أن يحل محل الحبوب بشكل جزئي دون اي مشاكل . 
3. الميزة القيمة  لتفل البنجر المجفف هي أنه لا يحتوي على النشا وبالتالي فهو أقل عرضة لاصابة الحيوان بالحموضة مقارنة بالحبوب ( Zebeli واخرون 2008 ).  حيث ان ألياف تفل  بنجر السكر الرئيسية (مصدر الطاقة) تكون على شكل بكتين (30٪ DM)  والذي يتخمر دون إنتاج اللاكتات في الكرش وبالتالي يكون له تأثيرات  اكثر استقراراً على  درجة الحموضة . 
4. يتميزتفل  البنجر  المجفف بقدرة عالية على الاحتفاظ بالمياه وقد يكون للكمية الكبيرة من الماء التي يحتفظ بها في الجهاز الهضمي تأثير ملين مفيد للحيوانات (  Mavromichalis 2016 ).
5. يمتاز تفل البنجر بان أليافه سهله الهضم وذلك نظرا لانخفاض محتواه من اللجنين . 
6. من الممكن البدء في تغذية الحيوانات على علائق تحتوي على تفل البنجر بداية من عمر 4-5 شهور او وزن 150-160 كجم 
7. تبين أن تفل  البنجر المجفف تأثير إيجابي على تعزيز سلوك المضغ وعلى تقليل  تركيز أمونيا الكرش. كما ان له تأثير ايجابي على زيادة نسبة الدهن في اللبن بسبب تاثيره الايجابي على زيادة انتاج حمض الاستيك في الكرش. 
8. يمتاز تفل البنجر بانه غالبا يكون سعرة اقل من سعر حبوب الذرة الصفراء ( سعر السوق لعام 2021 لتفل البنجر تراوح من 3400 في بداية الموسم ووصل الي 4200 في نهاية الموسم وغيرمتاح الان (متوسط 3800) – في حين ان سعر الذره ترواح من 5200 الي 5900 جنية للطن وصال(متوسط 5550) ما يعني انه ارخص من الذره حوالي 1750 جنية للطن ويصل احيانا الي 2000 جنية للطن . 

ملخص لأهم نتائج الدراسات والأبحاث التي أجريت على الاستفادة بتفل بنجر السكر في تغذية الحيوان:

اجريت العديد من التجارب العلميه لدراسة تأثير الاستبدال الجزئي لحبوب الذرة الصفراء        (بمستويات 25%، 50% ، 75% وحتى 100%) بتفل البنجر الجاف في علائق المجترات الكبيره             ( الابقار والجاموس) والمجترات الصغيره ( الاغنام والماعز ) وكذلك في تغذية الابل الناميه . وخلصت غالبيه هذة الابحاث الي إمكانية الاستبدال الأمن (من 25-50%) لحبوب الذرة الصفراء بتفل البنجر الجاف في علائق الحيوانات المختلفه دون ظهور اي تأثير سلبي بشكل معنوي على معدلات النمو، كفاءة التحويل الغذائي (في التسمين) او على متوسط انتاج اللبن اليومي او التركيب الكيماوي للبن       ( نسبة الدهن، البروتين...الخ) بالاضافه الى التأثير الايجابي لهذا الاستبدال على خفض سعر طن العلف المركز وكذلك خفض تكاليف التعذية لانتاج واحد كجم لحم او لبن  وبالتالي المساهمه في توفير بروتين حيواني بتكلفه اقل. وقد يكون هذا الاتجاه التطبيقي مناسب للمزراع التي تصنع علفها بارض المزرعه وكذلك للعديد من مصانع العلف المركز حيث قد يؤدي ذلك لتخفيض سعر الطن من 200-400 جنية وفقا لاسعار اليوم – ديسمبر 2021 ووفقاً لمعدل الاستبدال من 25-50% من الذرة)

كما اتجهت بعض الابحاث الاخرى الي استبدال جزء من مخلوط العلف المركز بتفل البنجر الجاف على ان يستخدم كسب العباد كمكمل بروتيني لضبط عملية الاستبدال والحصول على مخلوط علفي جديد متزن في محتواة من الطاقه والبروتين وبتكلفه اقل . (وقد يكون هذا الاتجاه التطبيقي مناسب للمزراع التي تستخدم مخاليط علف مركزة حيث قد يؤدي ذلك لتخفيض سعر الطن من 200-250 جنية وفقا لاسعار اليوم – ديسمبر2021) وفقا لمعدل الاستبدال .

ويبقى الفيصل في الحصول على نتائج ايجابيه على الاداء الانتاجي من المجترات  هو معدل اضافته بكميات مناسبة وضبط كميات ونوعيات المواد العلفيه الاخرى الداخله في تكوين مخلوط العلف المركز او التي تغذى عليها الحيوانات للحصول على علائق متزنه Balanced   ومناسبة Suitable  

بعض محددات استخدام تفل البنجر في تغذية الحيوان: 

1-تلوث التربة :إذا لم يتم تنظيف جذور البنجر بشكل جيد ، فقد تبقى هناك تربة عالقه بالجذور  مما يقلل بالتالي من محتوى تفل البنجر من المواد العضوية ويزيد محتوى الرماد في تفل البنجر وهذا يأثر سلباً على المأكول ومعاملات الهضم والاداء الانتاجي للحيوانات. 

2- التلوث الجرثومي:  يعتبرتفل البنجر الجاف من المواد التي يصعب عليها نمو الفطريات وانتاجها للسموم الفطريه اذا ما جففت بسرعه ليصل محتواه من الرطوبه في حدود 11-12% لكن تكمن المشكله في تفل البنجر الطازج او سيلاج تفل البنجر ذو المحتوى المرتفع من الرطوبه (75-80% ) وبالتالي يكون سريع الفساد وعرضه لنمو الفطريات اذا لم يتم ادارة التغذية عليه بشكل صحيح وبسرعه قبل فسادة . 

3. انخفاض محتواه من الفوسفور وبالتالي يجب استخدام بعض الاضافات العلفيه لتعويض نقص محتواه من الفوسفور.

4. ينصح بعدم استخدامه بكميات كبيره في مرحله انتظار الولادة في الابقار عاليه الادرار (قبل الولادة بشهر) نظرا لارتفاع محتواه من الكالسيوم  حتى لا تصاب هذة الحيوانات بما يسمى حمى اللبن بعد الولادة .

 

اعداد 

د. محمد حسن بكر 

مدرس تغذية الحيوان – كلية الزراعه – جامعه القاهره