بقلم د\ عماد أديب  

الأستسقاء ليس مرض يصيب الطيور بل هو حالة تحدث عندما يتجمع سائل زلالى فى تجويف البطن نتيجة لعدة أسباب منها مثلا" :  
1) قلة الأكسجين و سؤ التهوية مثل زيادة غاز الأمونيا و أول و ثانى أكسيد الكربون و كذلك زيادة الأتربة فى المزرعة.
2) تغذية غير سليمة خاصة مع السلالات الحديثة من الدواجن التى تنمو بسرعة كبيرة مع أستخدام كمية قليلة من العلف فى فترة زمنية صغيرة فينتج عن ذلك نمو سريع للجسم و العضلات فى الوقت الذى يكون فيه نمو القلب و الرئتان و الكبد و باقى الأعضاء الداخلية للجسم لم يكتمل بعد فينتج عن هذا إما أستسقاء أو حدوث ظاهرة الموت المفاجئ.
3) إستخدام الصوديوم بصورة كبيرة فى العلف أو ماء الشرب مما ينتج عنه زيادة فى ضغط الدم داخل الرئتين.
4) النقص الشديد فى فيتامين هـ و عنصر السيلينيوم. 
5) زيادة كثافة القطيع بحيث تقل مساحة الهواء المتجدد داخل المزرعة.
6) زيادة درجات الحرارة بصورة كبيرة مما يجعل الطائر يتنفس بشكل سريع.
7) عوامل وراثية فى بعض السلالات التى لها قابلية لتكوين الأستسقاء.
8) الإصابات البكتيريا مثل أنواع البكتيريا التى تفرز سموم مثل الأى كولاى و السالمونيلا و الكمبيلوباكتر و التى تسبب ضيق فى الأوعية الدموية المغذية للرئتين.
9) فطر الأسبيراجيلس الذى يكون مستعمرات فوق الرئة ينتج عنها ضيق تنفس.
10) السموم الفطرية التى تصيب الطائرو تتراكم فى الكبد و تقلل وظيفته.

و بملاحظة الأعراض التى تظهر على الطائر و الصفة التشريحية فأننا يمكن أن نجد ما يلى :-  

1) يظهر الطائر غير قادر على التنفس رغم أعتدال الجو المحيط.
2) ربما يظهر شكل الطائر محتقن مع وجود لون أزرق باهت فى الوجه.
3) عند فتح تجويف البطن يظهر سائل أو ربما تظهر مادة هلامية.
4) الرئة محتقنة مع زيادة فى الحجم.
5) الكبد محتقن و متضخم و ربما يوجد دم متجلط على سطح الكبد الخارجى.
6) القلب متضخم مع وجود سائل دموى أو شفاف أعلى القلب.

و نظرا" لما تسببه هذه الظاهرة من خسائر كبيرة فى قطعان الدواجن فأنه يجب التعامل معها بالطرق الوقائية حتى نتجنب حدوثها بأتباع الطرق التالية :-   

1) الأحتياطات الغذائية:   
1- التغذية على علف محبب متجانس القوام و متكامل العناصر.
2- تجنب زيادة نسبة الصوديوم خاصة فى ماء الشرب.
3- الألتزام بمعدلات أستهلاك العلف من انواعه بادى و نامى و ناهى حسب توصية الشركة المنتجة للكتاكيت و الشركة المصنعة للعلف.

2) الأحوال الجوية:  

1- الأكسجين و هو العامل الأساسى و الأكثر أهمية فى تجنب حدوث ظاهرة الأستسقاء لذلك يجب أمداد المزرعة بأستمراربالهواء النظيف مع ملاحظة أن التدفئة بأستخدام الشعل تقلل نسب الأكسجين داخل المزرعة لذلك يجب أدخال هواء جديد بأستمرار.
2- الحرارة يجب ضبطها بصورة تتناسب مع العمر و السلالة و معدل الأنتاج.
3- الهواء يجب أن يتجدد بأستمرار و كذلك التخلص من أى روائح أو غازات.
4- الأتربة المتصاعدة من الفرشة الجافة أو المحملة مع الهواء الداخل إلى العنبر يجب منعها.

3) عوامل الأجهاد :  

1- يجب تجنب زيادة كثافة القطيع داخل المزرعة.
2- ضبط الأضاءة.
3- ضبط الرطوية.
4- ضبط سرعة الهواء داخل المزرعة.
5- تجنب الأصابات المرضية و التعامل معها بالعلاج المناسب فور حدوثها.

و رغم كل الأحتياطات التى يتبعها المربى و التوصيات التى يقدمها الطبيب البيطرى فأن ظاهرة الأستسقاء تحدث فى مزارع الدواجن خاصة عنابر التسمين بصورة كبيرة و قد يكون سببها عدم تجهيز العنابر بصورة صحيحة للتعامل مع القطيع فى بعض الفترات التى تصاحبها أختلافات فى درجة حرارة الجو بأرتفاع شديد فى درجات الحرارة صيفا" و التى يصعب معها التهوية أو البرد الشديد شتاءا" و الذى يصعب معه التدفئة لذلك يجب التعامل مع ظاهرة الأستسقاء عند حدوثها كما يلى :-
1) إضافة فيتامين ج بمعدل 500 وحدة فى المليون.
2) علاج الأصابات المرضية بما يناسبها أو حسب أرشاد الطبيب البيطرى.
3) تصحيح العوامل التى من شئنها زيادة فرص حدوث الأستسقاء.
4) إستخدام المحمضات فى ماء الشرب.
5) إستخدام موسعات الشعب الهوائية التى من دورها زيادة معدلات دخول الأكسجين داخل الجسم.
6) تقليل نسب الطاقة فى العليقة.
7) الأهتمام بأستخدام منشطات الكبد المناسبة.
8) أستخدام أعلاف خالية من السموم الفطرية أو علاج السموم الفطرية فور ظهورها.
9) زيادة معدل أستخدام الأرجنين فى وقت البرد.
10) ربما نلجأ لتصويم القطيع يوم كامل فى حالات الأصابة الشديدة و لكنها غير مستحبة.