الرعاية الصحية للأبقار المنتجة للحليب قبل و بعد الولادة إن الأبقار المنتجة للحليب لها أهمية خاصة لما تتمتع به من قيمة عالية و حساسية و اهتمام من قبل المربي و القائمين علي رعايتها. و تبدأ العناية الصحية للأبقار المنتجة للحليب لموسم جديد منذ الشروع في تجفيفها انتظارا لولادتها لبدء موسم إنتاجي جديد. و تتكثف العناية بها لمدة الشهرين التاليين للولادة حيث تكون قد تم إعدادها لفترة حمل جديدة. ثم تستمر العناية بها و رعايتها حتى يتم تجفيفها مرة أخري.......... و هكذا. مرحلة التجفيف و أهميتها بالنسبة للأبقار المنتجة للحليب أن تجفيف أبقار إنتاج الحليب له أهميته الكبيرة في استقبال موسم إنتاجي جديد و هي في حالة صحية جيدة, و أما بالنسبة للمربي فتكون أهمية التجفيف هي الحصول علي إنتاج أفضل بتكاليف اقل مع تقليل نسب المخاطرة بصحة – بل بحياة- ذلك الحيوان القيّم. حيث تعتبر فترة الجفاف بالنسبة للبقرة فترة صيانة لأجهزة الجسم بصفة عامة و للأجهزة ذات الأهمية الإنتاجية بصفة خاصة و هي الضرع و الرحم , تستعيد من خلالها البقرة ما فقدته من خلايا, و من طاقة طوال موسم إنتاجي طويل شهدت ما شهدت من الأحداث الإنتاجية و المرضية. و عانت فيه ما عانت من جهد. و قدمت فيه ما قدمت من إنتاج. و حققت فيه ما حققت من أرباح أو خسائر. كما أن فترة التجفيف تحتل أهميّة كبيرة بالنسبة للعجل الذي يولد, خاصة إذا تم تجفيف أمّه في وقت مناسب و بطريقة صحيحة حيث يكون لدي الأم الفرصة سانحة لان يكون لديها ضرع سليم صحيح يفرز سرسوب (لبأ) عالي القيمة  محتويا علي القدر الذي يحتاجه العجل من الأجسام المناعية التي تكونها له أمّه خلال هذه الفترة خاصة إذا كانت قد حصلت علي حقها كاملا في التحصينات التي تقيها من أمراض تسبب لها مشكلات و تخفض إنتاجها من الحليب , و تقي عجلها من أمراض تقلل من معدلات نموه و تستهلك كثير من الأموال في علاجها بل و قد تودي بحياته, كما توفر له حليب سليم وفير خالي من مسببات الأمراض. أهم أسباب تجفيف الأبقار المنتجة للحليب                   هناك عديد من أسباب تجفيف الأبقار المنتجة للحليب اذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر: التجفيف الطبيعي- و هو تجفيف البقرة العشارالذي تحقق عشرها في التوقيت المناسب عند بلوغ العشر الشهر السابع أو الثامن خاصة أن إنتاج الحليب في هذه الفترة يكون قد قل و وصل إلي الحد غير الاقتصادي. التجفيف الاضطراري – و هو تجفيف البقرة العشار الذي تحقق عشرها بغض النظر عن مدة العشر و لكنها مصابة بالتهاب ضرع من الأنواع التي لا يمكن علاجها إلا في فترة الجفاف.أو يكون إنتاجها من الحليب قد انخفض جدا بسبب طول موسم الحليب و مدة الحمل لم تزل في بداياتها , خاصة اذا كانت البقرة قيمة و ذات انتاج عالي. تجفيف البقرة القيمة الغير عشار و هي البقرة ذات الإنتاج العالي و الذي لم يتحقق عشرها خلال موسم الإنتاج و قد بدأ ينخفض إنتاجها لطول موسم الحليب عن الحد الاقتصادي أملآ في حدوث الحمل بعد توقف الإنتاج (باعتبار أن الإنتاج العالي قد يعطل حدوث العشر في بعض الحيوانات لارتفاع هرمون البرولاكتين لأعلي من الطبيعي). آلية تجفيف الأبقار المنتجة للحليب                   إن آلية تجفيف حيوان الحليب لها اكبر الأثر في نجاح عملية التجفيف . إذ أن معني تجفيف حيوان انتاج الحليب هو إيقاف الحيوان عن إفراز الحليب قبل الولادة بشهرين علي الأقل  قصرا حتى تعطيه فترة الجفاف الفرصة لصيانة جسمه و استعادة ما فقده من عناصر أثناء موسم حليب طويل و  حتي يتأتى لنا سهولة إعطاء مضادات حيوية داخل الضرع و هو فارغ من الحليب الذي يعد بيئة جيدة لتكاثر الميكروبات و الذى يعد عائقا أمام المضاد الحيوي ليحقق هدفه من القضاء علي الميكروبات المسببة لالتهاب الضرع و منع دخول أو نمو الجديد منها طيلة فترة الجفاف ليأتي الحيوان في موسم الحليب الجديد خاليا من التهاب الضرع و مسبباته. و لكي تنجح عملية التجفيف فيجب إتباع الخطوات التالية: يتم تخفيض نسبة العلف المركز بالعليقة و رفع كمية الألياف الخشنة بها تدريجيا لمدة أسبوع مع خفض عدد مرات الحلب تدريجيا أيضا. فى الأسبوع التالى يتم رفع العلف المركز تماما من العليقة حتي يصبح إنتاج الحليب شبه منعدم. يتم تخفيض عدد مرات حلب الحيوان في اليوم تدريجيا حتي يتم الحلب مرة واحدة كل يومين. يحقن ضرع الحيوان بمحاقن مضاد حيوي طويل المفعول موضعيا و المعدة لهذا الغرض (محقن لكل ربع) عن طريق فتحة الحلمة بعد تطهيرها جيدا ليقوم بعلاج ما قد يكون داخل الضرع من العدوي الداخلية بالميكروبات المسببة لالتهاب الضرع الوبائي المعدي أو القضاء علي ما قد يكون داخل الضرع من ميكروبات مسببة لالتهاب الضرع. و تعمل محاقن التجفيف عادة بكفاءة عالية لمدة أسبوعين الي أربع أسابيع حسب الشركة المنتجة, تستطيع خلالها القضاء التام علي معظم الميكروبات المسببة لالتهاب الضرع و الوقاية من الإصابة بمزيد من الميكروبات خاصا أن المادة الكيراتينية التي تتكون في قناة الحلمة لغلقها في فترة الجفاف يكون قد تم تكوينها خلال عشرة أيام من توقف إنتاج الحليب. تطبق برامج التحصينات علي الحيوان كما يلي: حقن لقاحات لوقاية الأم مباشرة و من ثم العجل عن طريق الأجسام المناعية التي يحصل عليها من سرسوب أمه المحصنة ضد الأمراض التي تصيب الأبقار حسب المنطقة أو الدولة التي يعيش فيها الحيوان. حقن مضاد للطفيليات الداخلية و الخارجية لعلاج و وقاية الأم من الديدان الجوفمعوية الاسطوانية (الطور اليرقي و الطور البالغ), و الديدان الكبدية, و الديدان الرئوية.و كذلك الطفيليات الخارجية مثل القمل و الجرب ....و غيرها حسب المنطقة أو الدولة التي يعيش فيها الحيوان. ترفع القيمة الغذائية للعليقة بعد مرور أسبوع من بداية فترة التجفيف(بعد ضمان توقف إفراز الحليب) إلي الحد الذي يكون مناسبا لحالة الحيوان الجاف (كل حسب حالته) ثم تتدرج تركيزات العليقة حسب كل مرحلة من مراحل التجفيف و خاصة مرحلة ما قبل الولادة مباشرة و ما بعد الولادة مباشرة. أهمية التحصينات أثناء فترة الجفاف بالنسبة لحيوان إنتاج اللبن           إن لتحصين حيوان إنتاج الحليب أثناء فترة الجفاف أهمية كبيرة. حيث أن الأم في تلك الفترة تتمتع بصيانة كافة أجهزة جسمها الحيوية دون المعاناة التي كانت تعانيها طوال موسم الحليب من العمل المرهق في تحويل الغذاء, و انتاج الحليب, و احتمالات الإصابة بكثير من الأمراض التناسلية و تلقي العلاجات.......إلي آخر تلك الظروف.              و من أهم ما تقوم به الأم الحامل أثناء فترة الجفاف هو تكوين سرسوب (لبأ) لوليدها يحتوي علي أجسام مناعية كونتها من خلاصة خبراتها المرضية طوال موسم أو مواسم حليب سابقة. إذن فانه يجب علينا أن نساعد الأم العشار علي تكوين الاجسام المناعية ضد الأمراض التي لم تصب بها فعلا و لكن تكون هناك احتمالات قوية لتواجدها في البيئة التي سوف يولد بها العجل المنتظر ولادته.لذلك فقد لزم تحصين الأم العشار ضد الأمراض المتعارف علي وجودها في البيئة الموجودة بها و التي سوف تلد فيها عجلها حتي تكون له في السرسوب الأجسام المناعية التي يحتاجها. المرحلة الانتقالية                إن المرحلة الانتقالية في حياة حيوان إنتاج الحليب تتكرر في كل موسم من مواسم الإنتاج. و تبدأ هذه المرحلة قبل حدوث الولادة بخمسة و أربعون يوما و تستمر إلي خمسة و أربعون يوما أخري عقب الولادة, يتعرض خلالها الحيوان إلي تغيرات حادة فسيولوجية و هرمونية و غذائية و جسمية.....و غيرها. و قد تؤدي تلك التغيرات الحادة إلي مشكلات كبيرة تصيب الحيوان و تكلف المربي خسائر مادية و غير مادية باهظة – بل أن تلك المشكلات قد تودي بحياة الحيوان أو قد يضطر المربي إلي أن يتخلص منه متحملا اقل الضررين. و لكن الإدارة الجيدة و الواعية للحيوان خلال تلك المرحلة الحرجة من حياته تغني حتما عن الوقوع في كثير من تلك المشكلات.  ويعد نقص كمية المادة الجافة المأكولة خاصة في الأسبوعين السابقين للولادة نظرا لتعاظم حجم الجنين و ما يترتب عليه من تناقص المساحة المتاحة للكرش, فضلا عن ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين بالدم و ما يقوم به من دور هام في تقليل شهية الحيوان في الأسبوعين السابقين للولادة و الأيام القليلة التالية لها فيؤثر ذلك سلبيا علي كمية المادة الجافة المأكولة, يعد السبب الرئيسي لمعظم ما يعاني منه الحيوان من مشاكل مرضية بعد الولادة. أهم هذه المشاكل ينحصر في: تأخر نزول الأكياس الجنينية (المشيمة) و ما يترتب عليه من التهاب الرحم الميكروبي . حمي اللبن و النقص الحاد للكالسيوم في الدم. الكيتوزيس و الكبد الدهني. تحرك المعدة الرابعة. التهاب الضرع البيئي. خلل وظائف الجهاز المناعي. و يوضح الجدول التالي الوقت المتوقع لوقوع الحيوان في بعض المشكلات الهامة التي تعقب الولادة ان لم تهتم بادارته اثناء المرحلة الانتقالية: المشكلة المتوقعة اليوم المتوقع لحدوثها بعد الولادة(متوسط) تأخر نزول الأكياس الجنينية 1 حمي اللبن و نقص الكالسيوم 1 الكيتوزيس و الكبد الدهني 8 - 15 التهاب الرحم 11 - 15 تحرك المعدة الرابعة 11 - 15 التهاب الضرع البيئي 60:1 تحوصل المبايض 90 تكرار التلقيح اكثر من 100 يوم         أما السبب الرئيسي في نقص المادة الجافة التي يحصل عليها الحيوان بعد الولادة هو أن الحيوان تتعاظم احتياجاته للغذاء باضطراد خلال الأسبوعين التاليين للولادة بسبب الزيادة المضطردة في إنتاج الحليب و التي تزداد بمقدار 10-15% يوميا خلال هذه الفترة . و لكن الحيوان يعاني من كبر حجم الرحم و الذي يتناقص تدريجيا بما لا يتناسب مع ازدياد كمية الحليب المنتج و بالتالي بالمادة الجافة المأكولة. و كذلك ما بقي من نسبة هرمون الاستروجين بالدم و الذي له الأثر السلبي علي شهية الحيوان. مما يتسبب في اضطرار الحيوان إلي استهلاك ما يختزن في جسمه من طاقة فيقع في احد ضررين أو كليهما: مرض زيادة الأجسام الكيتونية بالدم(كيتوزيس) و الكبد الدهني. التوازن السلبي للطاقة. و قد تضطر المزرعة إلى التخلص من الحيوان خلال الـ 60 يوما التالية للولادة لأحد هذه الأسباب أو بعضها أو كلها  علاج بعض المشاكل المرضية التي تعقب الولادة في حيوان إنتاج الحليب         أثبتت بعض الأبحاث أن نسبة عالية قد تربو عن 95%من الحيوانات المنتجة للحليب تصاب بالالتهابات الرحمية الحادة عقب الولادة مباشرة و ذلك بسبب: الضغط السلبي للرحم عقب الولادة مباشرة. اتساع عنق الرحم بسبب الولادة. ارتخاء الفتحة التناسلية الخارجية الذي يسبق عملية الولادة و يزداد أثناءها ثم يبدأ يقل تدريجيا عقب الولادة. و لكن بسبب ارتفاع مستوي المناعة الطبيعية للحيوان الذي يكون قد امضي فترة الجفاف بمستوي عالي من الرعاية فانه يتخطى تلك الإصابة ذاتيا بنجاح. أما الحيوانات التي لم تحظي بالقدر الكافي من الرعاية أثناء فترة الجفاف فانه لا يمكن أن تتخطى تلك المرحلة دون تفاقم احتمالات الإصابة بالميكروبات التي تتعرض لها أثناء و عقب الولادة مباشرة. كما أن انخفاض مستوي الكالسيوم في الدم نتيجة عدم الاهتمام الكافي بالحيوان في فترة الجفاف يسبب بعض المشكلات أثناء و بعد الولادة. و من أولي المشكلات التي تحدث نتيجة لتدني مستوي الكالسيوم في العليقة قبل الولادة: ضعف الانقباضات الرحمية أثناء و بعد عملية الولادة. تأخر نزول الأكياس الجنينية (المشيمة) عقب الولادة. تأخر عودة الرحم لحجمه الطبيعي بسبب ضعف عضلات الرحم و بالتالي تأخر خروج السوائل التي يحتويها الرحم(سوائل جنينية و دم و خلافه) و التي تعتبر بيئة غنية لسرعة تكاثر الميكروبات و التي قد تؤدي إلي حدوث الالتهابات الرحمية الحادة و الصديدية. اذن ما حل تلك المشكلات؟؟ أولا:ضعف الانقباضات الرحمية أثناء عملية الولادة       تضعف الانقباضات الرحمية أثناء و عقب الولادة كنتيجة مباشرة لتدني مستوي الكالسيوم في دم الحيوان أثناء فترة التجفيف لأقل من 7.5 ملليجرام/لتر مما يؤثر سلبيا علي حركة و نشاط العضلات الرخوة مما ينتج عنه ولادة صعبة تحتاج إلي تعديل مستوي الكالسيوم بالدم أثناء الولادة و كذلك مساعدة الرحم علي الانقباض.  العلاج حقن جلوكونات الكالسيوم 23% بالتقطير ببطء بالوريد بجرعة 200ملليلتر أثناء الولادة لمساعدة الرحم علي الانقباض لإتمام عملية الولادة. ثانيا: تأخر نزول الأكياس الجنينية              إن تأخر نزول الأكياس الجنينية عقب الولادة مباشرة(خلال12 ساعة عقب الولادة) غالبا يتسبب في التكاثر السريع لأنواع مختلفة من الميكروبات التي تتسبب في حدوث الالتهاب الرحمي ألصديدي الحاد.و استعمال العنف في استخراج تلك الاكياس من الرحم يكون له أسوأ الأثر علي الرحم و علي الصحة العامة للحيوان. العلاج تترك المشيمة دون أي محاولة لاجتذابها إلي الخارج خلال 48 ساعة من الولادة. يحقن هرمون اوكسيتوسين في العضل كل 12 ساعة بدءا من بعد مرور 12 ساعة من الولادة و ذلك لان مستوي الاوكسيتوسين يكون عالي بالدم بشكل طبيعي اثناء الولادة و لمدة ال12 ساعة التالية لها. حقن مضاد حيوي قوي عن طريق العضل بجرعة كاملة و مدة كافية. محاولة جذب ما يظهر من الأكياس الجنينية برفق بعد مرور 48 ساعة من الولادة و يترك ما يصعب جذبه . يتم نزول الأكياس الجنينية بهذا البروتوكول خلال 72 ساعة من الولادة تلقائيا دون جذبها مع عدم ترك آثار جانبية من التهاب رحمي و خلافه. ذلك لان الاكياس الجنينية تعتبر بعد الولادة جسم غريب بالرحم , فضلا عن تحلل الاجزاء الممسكة لها بعد الولادة. ثالثا: حمي اللبن و نقص الكالسيوم                 من أسوأ الآثار التي تترتب علي اختلال العليقة في فترة الجفاف خاصة قرب و أثناء و بعد الولادة مباشرة حمي اللبن و نقص الكالسيوم.حيث أن الجنين في أواخر مدة الحمل يستهلك كميات كبيرة جدا مما يدخره الحيوان في عظامه من كالسيوم(متوسط 5 جرام يوميا)  , و كذلك السرسوب عند تكونه في نهايات مدة الحمل و بدايات أيام الحليب فانه يحتوي علي نسبة عالية من الكالسيوم(25 جرام في اليوم ) الذي يحصل عليه من مخزون الكالسيوم في دم الأم. كما أن هناك كميات من الكالسيوم تستهلك إجباريا بإفرازها عن طريق البول و البراز. فتضعف العضلات, و يمشي الحيوان بصعوبة ثم يرقد و لا يستطيع الوقوف بل و ترتعد بعض عضلاته خاصة بمنطقتي الرقبة و الصدر و الأطراف, و تنخفض درجة حرارته, و تقل حركة الأمعاء و يتوقف إنتاج الحليب تماما. العلاج حقن جلوكونات الكالسيوم 23% بالتقطير بالوريد ببطء  بجرعة 500 ملليلتر. حقن محلول جلوكوز بتركيز 25% بالتقطير بالوريد بجرعة2.5 لتر لمد الحيوان بالطاقة. يكرر العلاج السابق(مرة أو مرتين باليوم) حتي يتحسن الحيوان و يستطيع الوقوف. تعدل معدلات الكالسيوم بالعليقة تدريجيا في خلال 3-5 يوم. يظهر الأثر الجيد لهذا العلاج علي الحيوان بسرعة فائقة حيث يتحرك الحيوان و يقف علي قوائمه ربما في خلال دقائق من الانتهاء من اعطاؤه الجرعة الأولي. رابعا: الكيتوزيس و الكبد الدهني                   وهو ظاهرة تصيب الحيوانات عالية الإدرار  و التي غالبا تكون ذات وزن عالي و مكتنزة بالدهون قبل الولادة.  و تحدث في بدايات موسم الحليب إذا لم يتم تجهيزها بعليقة عالية الطاقة قبل الولادة بأسبوع علي الأقل و بعد الولادة حيث أن احتياجاتها من الطاقة تتزايد يوما تلو اليوم خاصة بعد الولادة لتزايد إنتاج الحليب. فإذا لم تقدم له العليقة التي تمده بما يحتاجه من الطاقة خاصة بعد الولادة فانه يستهلك الدهون المختزنة في جسمه و يكسرها إلي أحماض دهنية يحملها الدم إلي الكبد الذي يكسرها بدوره ليحولها إلي حامض الخليك. يتحلل حامض الخليك في الكبد إلي ثاني أكسيد الكربون و ماء و جزء منه يتحول إلي أسيتون. يزداد تركيز الأسيتون في الدم كمادة سامة و يسبب أعراض تسممية منها: رفض الحيوان تناول العليقة المركزة و لكن قد يقبل قليلا علي الدريس (الجت الناشف) و السيلاج. علامات الشحوب و الكلل. توقف الاجترار. هبوط حاد في إنتاج. لا يستطيع الحيوان الثبوت علي قوائمه و يمشي في أشكال دائرية. يتشدق الحيوان و يعض علي كتفيه. يجلس علي الأرض و رأسه لأعلي و يذويها في ركن. تفوح رائحة الأسيتون من فمه و في الزفير. إمساك شديد و براز غامق جاف له رائحة الأسيتون المختزن. العلاج حقن محلول جلوكوز بالتقطير في الدم بتركيز 25% بجرعة 2.5-3 لتر و يكرر مرتين يوميا.لمساعدة الكبد علي القيام بعمليات التمثيل الغذائي. تجريع Propionate Glycol عن طريق الفم بجرعة 250 ميلليلتر يوميا لمدة خمس أيام ليتحد مع الأسيتون الزائد بالكبد. خامسا: التهاب الرحم                التهاب الرحم هو التهاب النسيج المبطن للرحم من الداخل و ما تحته من نسيج غددي و التهاب الطبقة العضلية التي تليه(Metritis) . أو التهاب النسيج المبطن للرحم من الداخل و ما تحته من نسيج غددي فقط (Endometritis) . و سواء كان الالتهاب الرحمي يؤثر علي الطبقة العضلية للرحم أم لا فانه حتما يؤثر علي الخصب في حيوان انتاج الحليب. و غالبا يحدث التهاب الرحم الذي يعقب الولادة سواء بعد تأخر نزول الأكياس الجنينية أو إذا لم يحدث تأخر لنزولها فان السبب الأساسي في حدوثه يكون ضعف المناعة الطبيعية للحيوان نتيجة تعرضه لمشاكل التمثيل الغذائي الناتج عن خلل التغذية أثناء فترة التجفيف و عقب الولادة مباشرة. و هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب الرحم تتمثل في: الالتهاب الحاد          و نلاحظ انه غالبا يحدث بعد الولادة خلال أسبوع أو أسبوعين(متوسط11 يوم) خاصة انه إذا تابعنا درجة حرارة الحيوان لمدة عشرة أيام بعد الولادة نجد أنها ترتفع بعد الولادة بحوالي أسبوع.و بإجراء الفحص التناسلي لمثل هذه الحيوانات نجد أن من أهم الأعراض: حجم الرحم اكبر من الطبيعي بالنسبة للفترة بعد الولادة. تضخم عنق الرحم و سمك جداره. افرازات صديدية ذات رائحة كريهة لونها احمر إلي بني معتمة , سائلة لا تحتوي علي مخاط. ارتفاع درجة حرارة الحيوان. كلل و شحوب الحيوان.     الالتهاب ألصديدي المغلق تضخم واضح في حجم الرحم الذي يكون مليئا بالسوائل التي تجعله جامد الملمس سميك الجدار. عدم خروج أي افرازات بالتدليك عن طريق المستقيم. وجود جسم اصفر علي المبيض(دليل علي غلق عنق الرحم) عدم حدوث دورة شياع بعد الولادة لمدة طويلة(تمتد لشهور). الالتهاب المزمن في حالة الالتهابات المزمنة نلاحظ عدم وجود أعراض ظاهرية علي الحيوان من حيث درجة الحرارة أو الشهية...الخ. و لكن تتلخص الأعراض في: حدوث دورات شياع (شبق) منتظمة. افرازات رحمية شفافة و نقية ذات لزوجة محدودة أو سائلة. مرور مدد طويلة قد تستمر لبضعة شهور بعد الولادة يفشل خلالها حدوث الإخصاب رغم تكرار التلقيح. العلاج الالتهاب الحاد حقن مضاد حيوي قوي بالعضل بجرعة و كورس كاملين. حقن مضاد التهاب غير استيرودي أو استيرويدي بالجرعة المناسبة لتقليل حدة الالتهاب و تخفيف الألم. يفحص الحيوان بعد 5 أيام من آخر جرعة علاج لمتابعة الافرازات الرحمية فان كانت لا تزال تحتوي علي صديد أو رائحتها كريهة يكرر العلاج. الالتهاب الصديدي يحقن الحيوان هرمون البروستاجلاندينF2 و يراقب لمدة 72 -80 ساعة انتظارا لفتح عنق الرحم. يدلك الرحم عن طريق المستقيم برفق في اتجاه واحد للخارج لإخراج ما يمكن إخراجه من الصديد. حقن مضاد حيوي قوي مناسب بالعضل بجرعة و كورس كاملين. يفحص الحيوان بعد 5 أيام من آخر جرعة علاج لمتابعة الافرازات الرحمية لبيان ما إن كانت لا تزال تحتوي علي صديد أو رائحتها كريهة. في حالة أن يكون هناك صديد ما يزال موجودا بالرحم يكرر حقن هرمون البروستاجلاندينF2 بعد 8 – 10 أيام من الجرعة الأولي و يراقب الحيوان ليدخل في الشبق بعد 72-80 ساعة. يدلك الرحم عن طريق المستقيم برفق في اتجاه واحد للخارج لإخراج ما يمكن إخراجه من الصديد. يكرر العلاج بالمضاد الحيوي إذا لزم ذلك كما سبق شرحه. الالتهاب المزمن يكتفي في الالتهاب المزمن بزيادة عدد مرات دخول الحيوان في دورة شبق (مرتين أو ثلاثة) و ذلك بحقن هرمون البروستاجلاندينF2 و يكرر كل 8 أيام و يراقب دخول الحيوان في دورات الشبق خلال 72 -80 ساعة بعد كل جرعة مع ملاحظة تغير قوام الافرازات المخاطية في كل دورة شبق. سادسا: تحوصل المبايض   من أسوأ الآثار التي تترتب علي نقص مستوي الطاقة في علائق الحيوانات المنتجة للحليب, سواء قبل الولادة في فترة الجفاف أو بعد الولادة, و التي يترتب عليها حدوث التوازن السلبي للطاقة- هو تحوصل المبايض. و تحوصل المبايض لا يعني عدم حدوث دورة الشبق بل علي العكس تماما فان دورات الشبق تحدث بصورة منتظمة و تظهر أعراضها المعروفة بصور زائدة عن المألوف بل أن تلك الأعراض ربما تتكرر كل 6 -7- او8 أيام بل أنها في كل مرة قد تستمر عدة ساعات بل قد يصل استمرار أعراض الشبق في الدورة الواحدة إلي بضعة أيام(الطبيعي12- 18 ساعة). و لكن تحوصل المبايض حقيقة يعني فشل حدوث التبويض( و هو انفجار الجريب و خروج البويضة من المبيض ليتلقاها قمع قناة فالوب). فيستمر الجريب(Follicle ) في النمو مكونا حوصلة كبيرة قد يصل حجمها إلي اكثر من 5سم. و هناك نوعين من حوصلات المبيض: الحوصلة الجريبية(Follicular Cyst ) و تسبب مظاهر الشبق المستمرة علي الحيوان(Nymphomania) . مع استمرار الحوصلة الجريبية لمدة طويلة يتكون علي جدارها من الداخل نسيج غددي يستطيع أن يفرز هرمون البروجستيرون و بذلك تكون قد تحولت إلي حوصلة طفلية(Luteal Cyst) فتوقف نشاط الهرمون المحفز لإفراز الهرمونات الجنسيةGnRH فتتوقف بذلك دورات الشبق و لا يري الحيوان في حالة شبقAnoestrus . العلاج لعلاج الحوصلة الجريبية(Follicular Cyst) يحقن الحيوان هرمونGnRH بالعضل بجرعة 5ملليلتر ثم تعاد الجرعة بعد 9 أيام. و يحدث التبويض بإذن الله بعد 18-21 يوم. لعلاج الحوصلة الطفلية(Luteal Cyst) يحقن الحيوان بهرمون البروستاجلاندينF2 . و تكرر الجرعة بعد 14 يوم فيحدث التبويض بإذن الله خلال 72 ساعة من الجرعة الثانية. أو يحقن هرمون البروستاجلاندينF2 بنصف الجرعة جرعة بالعضل لمدة 10 أيام متتالية حتي        يحدث التبويض بإذن الله خلال 80 ساعة من آخر جرعة. سابعا: تكرار التلقيح   الحيوانات المتكررة التلقيح هي: حيوانات طبيعية لا تظهر عليها أعراض مرضية تناسلية أو غير تناسلية. ولدت من قبل. منتظمة في حدوث الشبق. يتم تلقيحها في كل دورة بانتظام. لا تعاني من أي صفات وراثية غير طبيعية. و رغم ذلك فهي غير عشار. و غالبا تكون أسباب تكرار التلقيح بشرية . و غالبا يحدث ذلك في القطعان الكبيرة أو في بعض الحالات الفردية للأسباب الآتية: التلقيح الاصطناعي في غير الوقت المناسب للتلقيح(قبل 12ساعة أو بعد 18ساعة من بداية ظهور أعراض الشبق) نتيجة التقصير في مراقبة الشبق بدقة. إعادة التلقيح الاصطناعي نتيجة وجود أعراض شبق ثانوية(التطبيق في حالة استمرار أعراض الشبق). حدوث إجهاض أو موت للجنين و امتصاصة في بدايات مدة الحمل (في حال حدوث الإخصاب) لأسباب مختلفة. العلاج          بما أن تلك الحيوانات التي  يتكرر تلقيحها دون ثبوت الحمل تعاني من أسباب بشرية تتلخص في عدم الدقة في مراقبة الشبق فان الحل الامثل للحصول علي الإخصاب هو توقيت الشبق(للحالات الفردية أو القطعان الكبيرة) أو التشبيق الجماعي للحيوانات ذات الظروف المتشابهة(في القطعان الكبيرة) و ذلك كما يلي: بإجراء الفحص عن طريق المستقيم فان وجد الجسم الطفلي Corpus Luteum ناضجا يحقن الحيوان بهرمون البروستاجلاندين و يلقح الحيوان اصطناعيا عند حدوث الشبق في خلال 2- 5 يوم من الحقن في الوقت المناسب للتلقيح(12- 18 ساعة من بداية أعراض الشبق). أما في حال وجود الجسم الطفلي غير ناضج(بعد نهاية دورة شبق سابقة) فيحقن بهرمون البروستاجلاندين ثم تعاد الجرعة بعد9 - 14 يوم من الجرعة الأولي و يلقح الحيوان بعد 80 ساعة من حقن الجرعة الثانية. إذا لم تلاحظ دورات الشبق بعد الولادة فتحقن الحيوانات بهرمون البروستاجلاندين في اليوم 42 بعد الولادة و تلاحظ دورة الشبق في خلال 2- 5 يوم من الحقن فتلقح الحيوانات التي يظهر عليها أعراض الشبق اصطناعيا في الوقت المناسب للتلقيح(12- 18 ساعة من بداية ظهور أعراض الشبق. أما الحيوانات التي لم تدخل في دورات شبق بعد الحقن فيعاد حقنها بهرمون البروستاجلاندين بجرعة أخري في اليوم 9-14 من الجرعة الأولي ثم تلقح جميعها اصطناعيا بعد 80 ساعة من حقن الجرعة الثانية دون الاهتمام بملاحظة أعراض الشبق.                                        د/عاطف شريف

مقدمة: كانت الحياة ـ ولا تـزال ـ تعصف بهـا ألوان من المشاكل، وأشكال من الأزمات، وكان الإنسان ولا يـزال يقاوم أحداثها، وينازل أطرافها، ويكابد نتائجها، يستمر تارة، وينقطع تارة، يبلغ به ذكاؤه إلى أهدافه حيناً، ويقصر به حيناً، ينجح مرة، ويخفق أخرى. وأخذت الأزمات تتنوع في مجالاتهـا، وتشتد في خطرها، فجعل الإنسان يستفيد مــن تجــاربه -الناجحة والمخفقة على السواء -وأخذ يصهر ركام خبراته بالنقد البناء، ثم تلقف بعد ذلك اللبنات الصالحة الباقية فشيّد بها بناءً علمياً تراكمت أجزاؤه عبر الأبحاث العلمية الرصينة والخبرات الحياتية الرائدة، فعلا بناؤه في فضاء المعرفة الإنسانية، واصطُلح على تسميته بـ "إدارة الأزمات". ويتعرض قطاع الاعلاف للكثير من الازمات واخر هذه الازمات ، الارتفاع الجنوني في أسعار جميع مدخلات الإنتاج في صناعة الاعلاف.

بسم الله الرحمن الرحيم فَٱبْعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍۢ مِّنْهُ ا إن أمور الشراء تحكمها سياسات و قوانين وأنظمة وتعليمات, وتلك السياسات هى عبارة عن التوجهات العامة للمنشآة أو الخطوط العريضة التى يتوجب على القائمين فى إدارة المشتريات التقيد والاسترشاد بها عند اتخاذهم للقرارات الشرائية , ولابد ان يكون أى عقد شراء مطابقا لقوانين وأنظمة وتعليمات الشراء , ويجب على إدارة المشتريات قبل أن تبرم هذا العقد أو قبل أن تصادق عليه وتعتمده بشكل نهائى عليها ان تراجعه وتدققه للتأكد من سلامته القانونية وأنه مطابق ومستوف للشروط والتعليمات الفنية والقانونية التى يحددها قانون الشراء , والتى تضمن حق المنشآة وحق المورد -مفهوم ادارة المشتريات - مسئويات ووظائف ادارة المشتريات في مصانع الأعلاف -تصنيف المشتريات في مصانع الاعلاف - اهداف ادارة المشتريات ف مصانع الاعلاف -علاقة ادارة المشتريات في شركات الاعلاف بالادارت الاخري مهام مدير المشتريات في شركات الأعلاف -نصائح مهمه في ادارة المشتريات

وباء الحمي و أهم آثاره السلبية علي حيوانات المزرعة من خلال الملاحظات الحقلية إعداد الدكتور/ عاطف شريف

مقال بقلم دكتور: د / أحمد عبد الوهاب مدير تسويق مصنع فيت كيلينك للصناعات الدوائية والبيطرية واضافات الاعلاف

التعريف: هو مرض تنفسي يصيب الحيوانات المجترة نتيجة للاجهاد و يسبب حمي ذات طبيعة تنفسية تتمثل في ارتفاع حاد في درجة الحرارة الامتناع عن تناول الغذاء الخمول التام و يؤدي الي النفوق في خلال فترة زمنية قصيرة خاصة في صغار العمر و الرضّع نتيجة للتسمم الدموي بالميكروب و سمومه.

تعريفه Definition: تفل بنجر السكر SUGAR BEET PULP هو الخلايا المتبقية من جذور نبات البنجر بعد استخلاص السائل السكري منها للحصول على السكر للاستهلاك الادمي ويمثل تفل البنجر الجاف حوالي ٥٪ من محصول بنجر السكر (Legrand 2015 ( . لة قيمة غذائية عالية ومستساغ الطعم لغالبيه الحيوانات المجتره (الابقار- الجاموس- الاغنام – الماعز). ويمكن ادخاله جزئيا كمصدر طاقه في معظم علائق المجترات بديلا لمصادر الطاقه التقليديه (الذره، الشعير...الخ). وعلى المستوى العالمي تتم معالجة 86٪ من جذور بنجر السكر إلى سكر وإنتاج تفل بنجر السكر ( منظمة الأغذية والزراعة ، 2017 ).

منذ أيام صديق الدراسة القديم العائد من إحدى دول الخليج بعد فترة من العمل كطبيب فترة من الكد لتجميع رأس مال لعمل مشروع يؤمن مستقبل أولاده ، طلب إستشارتي في التفكير في عمل مصنع علف جديد سألني عن المكان المناسب ورأس المال المطلوب وغيرها من الأسئلة التي من واقع دراستي للسوق منذ أكتر من 15 عام أجدها سابقة لأسئلة أهم وهي هل السوق بحاجه ؟ هل هناك جديد نقدمة للسوق ؟ كيف سنحقق أرباحاً ؟ هل هي فكرة جيدة ؟ هل هي فرصة متاحة ؟ أم هناك فرص إستثمارية أفضل ؟

تعريف سوء التغذية سوء التغذية هو أن يتناول الحيوان أعلاف لا تتناسب مع احتياجاته من الطاقة و البروتين و الفيتامينات و الأملاح المعدنية الهامة و غيرها. لذلك فان التغذية علي أعلاف عالية الطاقة أو البروتين تضر الحيوان تماما كما تضره التغذية علي أعلاف فقيرة في الفيتامينات و الأملاح المعدنية الهامة, و كذا البروتين و الطاقة. أمثلة للأعلاف العالية الطاقة و البروتين - و الأعلاف الفقيرة أمثلة للأعلاف عالية الطاقة و البروتين الذرة الفول البلدى كسب الصويا الشعير الفول السودانى أمثلة للأعلاف فقيرة الطاقة و البروتين الأتبان بأنواعها قشور بعض الحبوب مثل الفول السوداني قش الأرز