احتباس المشيمة في الابقار والجاموس

شارك الخبر

احتباس المشيمة في الابقار والجاموس

تاريخ الإصدار: 2023-05-31 11:03:56
مقدمة

تخرج جميع الأغشية الجنينية (المشيمة) من الرحم بعد مضي 3 - 4 ساعات من الولادة ولكن إذا حدث وتأخر خروج المشيمة عن الـ 6 -12 ساعات بعد الولادة نسمي هذه الحالة المرضية حالة احتباس المشيمة، وتتميز الأبقار بنوعين من احتباس المشيمة : احتباس مشيمة كلي، احتباس مشيمة جزئي.
ففي حالة الاحتباس الكلي تكون الأغشية الجنينية محتبسة في كلا القرنين، وفي حالة الاحتباس الجزئي تكون الأغشية محتبسة في أحد القرنين وعادة في القرن الذي حدث فيه الحمل وفي هذه الحالة تحتفظ المشيمة بصلتها ببعض فلقات قرن الرحم.

أسباب احتباس المشيمة : 
عند الأبقار كثيرة وجميعها مرتبطة بضعف انقباضات الرحم نتيجة لأسباب كثيرة قد تكون غذائية أو هرمونية أو تربوية، فنقص عنصر الكالسيوم والفوسفور وفيتامين A وحدوث اضطرابات في التوازن الهرموني لكل من هرمون الأوكسي توسين والأستروجين والتهاب المشيمة نتيجة إصابتها ببعض الأمراض مثل البروسيلا والسل والمكورات السبحية وغياب الحركة عند الحيوان خاصة في الفترة الأخيرة من الحمل كلها تعتبر من العوامل المسببة لاحتباس المشيمة.

علاج احتباس المشيمة :
يجب أن يكون علاج احتباس المشيمة موجهاً نحو زيادة تقلصات الرحم بهدف الخروج السريع للمشيمة منه وكذلك نحو زيادة مقاومة جسم البقرة لمنع نمو الجراثيم الممرضة. ويجب أن يبدأ العلاج بعد 6 - 8 ساعات من الولادة حيث يكون الرحم خلال هذه الفترة حساس جداً للأدوية وتختفي هذه الحساسية بعد مرور فترة على الولادة يُفسر ذلك بنقص في إفراز الأستروجينات بسبب توقف الوظيفة الإفرازية لهذه الهرمونات من المشيمة، ولقد لاحظ كثير من المؤلفين أن حساسية الرحم لهرمون الأوكسي توسين تقل بنسبة 6 - 10 مرات بعد مرور يومين على الولادة، لهذا فإن العلاج الناجح هو الذي يبدأ بشكل مبكر بعد الولادة حيث يعطى الحيوان جرعة من الأوكسي توسين مقدارها 50 - 100 وحدة دولية ويفيد إعطاء السكر بمقدار 300 - 500 غ عن طريق الفم، وينصح بعض العلماء بإعطاء السوائل الجنينية بمقدار 3 - 4 ليتر كل 6 ساعات ثلاث مرات بعد تمديدها بـ 5 - 6 ليتر ماء وإضافة قليلاً من الملح لها وذلك نظراً لاحتواء السوائل الجنينية على كميات من الفوليكولين وبعض العناصر المعدنية والهرمونية المفيدة في هذا المجال مثل هرمون الأوكسي توسين وفي حال عدم خروج المشيمة بالطرق السابقة فإنه توجد طريقتين لعلاج:

1- الطريقة المحافظة :
لايتضمن العلاج بهذه الطريقة إزالة المشيمة ولكن يغسل الرحم بمحلول مطهر خفيف وقد يكون هذا خطراً في حالة عطالة الرحم، وبعدها يعالج الرحم بالمضادات الحيوية على هيئة أقراص أو كبسولات مثل الترامايسين 2 غ أو الكلورام فينكول (2) غ أو السلفانيلاميد 50 - 70 غ وذلك في اليوم الأول ويستمر العلاج بعد ذلك لمدة يومين أو ثلاثة بنصف الجرعة المذكورة. ويعطى الأوكسي توسين من 500 - 100 وحدة دولية تحت الجلد ليسرع عملية انكماش الرحم.

2- العلاج الجذري:
ويتضمن إزالة المشيمة المحتبسة بإحدى اليدين المغطاة بقفاز جراحي حيث يمسك الجزء المتدلي من المشيمة بإحدى اليدين وتولج اليد الأخرى المغطاة بقفاز طويل معقم ومطهر فيما بين المشيمة وجدار الرحم، ونظراً لأن المشيمة تكون أكثر نسبياً في القرن الغير عشار فمن الأفضل تخليصها من هذا القرن أولاً، وفي حال كون المشيمة مثبتة جيداً بجدار الرحم فيجب تركها لمدة يوم واحد لحين تحللها وانفصال الفلقات عن اللحيمات جزئياً، وبعدها يعالج الرحم موضعياً بالمضادات الحيوية، ولاينصح بإزالة المشيمة في حالات ارتفاع درجة الحرارة عند البقرة وإنما يستعمل العلاج المحافظ فقط.