وزير الزراعة : مصر تحتل المركز الثامن عالميا فى مجال الإنتاج السمكى


وأضاف وزير الزراعة فى مؤتمر صحفى مشترك مع شريف عمارى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحرى الجزائرى، اليوم الأربعاء، بمدينة وهران الجزائرية "شمال غرب": "أن قطاع الإنتاج السمكى فى مصر يعتبر أحد أهم مصادر البروتين الحيوانى وتتولى هيئة تنمية الثروة السمكية قيادة الإنتاج السمكى".
وأشار إلى أن بداية هذه الطفرة كانت فى نهاية السبعينات من القرن الماضى، حيث تم إنشاء مزرعة سمكية لتكون قاطرة التنمية فى هذا القطاع، موضحا أن معدل الإنتاج من الاستزراع السمكى ارتفع من 8.6% من الإنتاج الوطنى من الأسماك حتى وصل حاليا إلى أكثر من 80% من الإنتاج.
وأعرب الوزير عن سعادته بالجولة التى قام بها مع نظيره الجزائرى خلال افتتاح معرض وهران للصيد البحرى وتربية المائيات الذى تحل مصر ضيف شرف دورته الحالية التى تم افتتاحها اليوم، وقال: "رأيت مشاركات فعالة من شركات أجنبية وجزائرية وسعدت بالتقدم الذى حدث فى مجال الصناعة المحلية الجزائرية فى الخدمات المتعلقة بمجال الصيد البحرى وتربية المائيات".
وأشار إلى أن مشروع المزرعة المصرية الجزائرية المشتركة فى ولاية بشار الجزائرية "جنوب غرب"، هو أحد نتائج برنامج المزارع المشتركة بين مصر وأشقائها فى الدول الإفريقية وهذا النموذج هو مزرعة نموذجية فى الاستزراع السمكى بالنسبة لمصر لتربية الأحياء المائية.
وأوضح أن الهدف هو نقل الخبرات المصرية فى هذا المجال وتبادلها مع الأشقاء فى الجزائر فى إطلاق مشروعات تعتمد على أسس علمية سلمية، وقال: "نتمنى أن تكون هذه المزرعة نموذجا يحتذى وينتشر فى الجزائر".
وقال: "فى مصر الإنتاج السمكى يتسم بالموسمية والثبات النسبى فى الإنتاج كما هو فى العالم كله خاصة فى البحر المتوسط، لذلك نقوم بالعديد من المشروعات لتطوير البحيرات الشمالية فى مصر لتنميتها والحفاظ على مخزونها من الأحياء المائية لتعويض زيادة الإنتاج السمكى بجانب الصيد البحرى".
وأشار إلى أن مصر تولى البحث العملى فى الصيد البحرى والأحياء المائية اهتماما كبيرا، حتى تمكنت من أن تتبوأ هذه المكانة رغم كافة التحديات التى تواجهها وأهمها نقص المياه والتغيرات المناخية، موضحا أن مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة يضم صرحا علميا كبيرا هو المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالإضافة على المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد والمركز الدولى للأسماك بخلاف وجود 5 كليات جامعية متخصصة فى مجال الثروة السمكية وعلوم البحار.
وقال وزير الزراعة: "نضع فى إستراتيجيتنا الوطنية التوسع فى الاستزراع السمكى البحرى بجانب الاستزراع فى المياه العذبة باستخدام أسلوب الأقواس البحرية، حيث نهدف إلى أن يصل إنتاجنا الوطنى إلى 3 ملايين طن بحلول 2030، ونحن على ثقة أن التعاون المصرى الجزائرى سوف يؤدى من خلال تبادل الخبرات وأطر التبادل التجارى على جميع المستويات سيؤدى إلى تطوير العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين".
من جانبه، أعرب شريف عمارى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحرى الجزائرى عن سعادته بزيارة وزير الزراعة المصرى، وقال: "هذه الزيارة حدث مهم بالنسبة لنا فى إطار التعاون بين البلدين وتفعيل روابط الأحوية التاريخية بين البلدين".
وأضاف أنها فرصة للاطلاع على أهم المنجزات التى قام بها الصيد البحرى وتربية المائيات فى الجزائر وستكون فرصة لتفعيل التعاون الدولي، مشيرا إلى أن اختيار مصر كضيف شرف المعرض جاء لما لها من تجربة مهمة ورائدة فى تربية المائيات.
وأشار إلى أنه تم اليوم التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين المصرى والجزائرى فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى والاستزراع السمكى، وهى شراكة لتنفيذ مشروع يعتبر لبنة أساسية فى التعاون مزرعة نموذجية فى ولاية بشار بين خبراء مصر والجزائر وستكون فرصة لتفعيل التعاون والروابط بين البلدين.
وأكد أن هناك فرصة لمستقبل زاهر فى التعاون بين البلدين لما لهما من قدرات علمية وفنية وبشرية ويندرج فى إطار تدعيم الدولة الجزائرية لنشاط الاستزراع السمكى.
وقال عمارى: "الحكومة تقوم بتقديم كل أشكال الدعم لهذا القطاع خاصة الظروف الاستثمارية والتأهيل واستغلال وسائل البحث العلمى للنهوض بهذا القطاع فى إطار الأولويات الحكومية، مضيفا أن هذا القطاع عنده تجربة مهمة فى إطار خلق قيمة مضافة فى التنمية وخلق فرص عمل لا سيما فى منطقة الجنوب".