الخطايا العشر في صناعة الدواجن في مص

الخطايا العشر في صناعة الدواجن في مص

اعداد د. فارس الخياط

مقالات 1 دورات 1
مدرس أمراض الدواجن - كفر الشيخ - وعضو اللجنة العليا لتسجيل المستحضرات البيولوجيا واللقاحات
شارك الخبر

الخطايا العشر في صناعة الدواجن في مص

تاريخ الإصدار: 2023-07-06 12:25:11
مقدمة

الخطايا العشر في صناعة الدواجن في مصر 

بقلم الدكتور/ فارس الخياط 

تعتبر صناعة الدواجن مصدرا رئيسيا للبروتين الحيواني (لحم وبيض) رخيص السعر عالي القيمة الغذائية. 
وتتكون صناعة الدواجن من مجموعة حلقات متكاملة بدءا من الجدود والأمهات والتسمين التجاري والبياض ومصانع العلف والمجازر لذا فهى صناعة إستراتيجية قومية تقوم بتوفير حوالي 50% من البروتين الحيوانى المطلوب. 
وتعانى صناعة الدواجن فى مصر من مشكلات كبرى تعوق تطورها وتقدمها بالرغم من أنها تمثل خامس مصدر للدخل القومى ويعمل بها مالا يقل عن مليونى فرد يعيلون مليونى أسرة مما يجعل هذه الصناعة صناعة استراتيجية قومية لا يمكن إغفالها أو تجاهل ما تمر به من مشكلات بدأت وتزايدت مع دخول انفلونزا الطيور مصر وتفاقمت بعد ذلك وحاولنا فى هذا الحوار استعراض أهم المشكلات التى تواجه هذه الصناعة وسبل حلها.
وفي البداية أرجو أن تسمحوا لي أن أعرض علي حضراتكم بشئ من الأستفاضة وجهة نظري في بعض الأمور الخاصة بالممارسة العملية التطبيقية في العالم الخاص بصناعة الدواجن وهذه الأمور من شأنها أن تؤثر تأثيرا سلبيا شديدا في هذه الصناعة التي كانت صناعة رائدة ورائعة ومضيئة واليوم صارت صناعة ضحية ... تلك الصناعة التي نعيش ونتقوت منها وجعلها الله سببا في فتح بيوت الملايين منا وأنا أولهم.
ومقدما أعلم أن كلامي قد يتعارض مع أراء الكثيرين من أساتذتي وزملائي ممن لهم وجهات نظر أخري في تلك الأمور ولكن هكذا العلم - دائما ما يقبل الأختلاف الموضوعي ويرحب بالنقاش المتجرد - وأنني أعلن مبدئيا أنني مستعد لهذا الإختلاف الموضوعي وذاك النقاش المتجرد.
وفي رأيي الشخصي أن هناك أخطاء أو قل خطايا بشعة كثيرا ما ترتكب في حق صناعة الدواجن والأبشع أنها تنتشر كالنار في الهشيم ويتم تقليدها دون تفكير وتلك الأخطاء أو الخطايا يمكن أن نسردها في العرض الأتي: 

أولا/عدم السيطرة علي ميكروب المايكوبلازما 

المايكوبلازماMycoplasma  من أخطر الميكروبات التي تصيب الدجاج والرومي ويكمن خطرها في الأتي:
-يؤثر سلبيا علي الأداء البيولوجي للطائر من ناحية الكفاءة العلفية ومعامل التحويل فقد وجد أن طيور التسمين التجاري المصابة بالمايكوبلازما تقل كفاءتها العلفية بنسبة 15% في حين تنخفض إنتاجية طيور البياض التجاري المصابة بالمايكوبلازما بواقع 15 بيضة سنويا أما الأمهات المصابة بالمايكوبلازما فينخفض إنتاجها بواقع 8 بيضات سنويا. 
-ميكروب المايكوبلازما عامة والمايكوبلازما سينوفي خاصة يقلل القدرة المناعية للطيور.
-ميكروب المايكوبلازما له قدرة فائقة علي إفراز إنزيم التربسين Trypsin الذي يحدث إنشطار صناعي Artificial cleavability للـ H-epitope في فيروس الإنفلونزا والـ F-epitope في فيروسات النيوكاسل كما يحدث معالجة إنزيمية لفيروس الكورونا المسبب للإلتهاب الشعبي المعدي Infectious bronchitis فيكسب كل هذه الفيروسات سابقة الذكر قوة إصطناعية حتي وان كانت هذه الفيروسات ضعيفة بطبعها ويجعلها قادرة علي احداث حالة من الأعراض الاكلينيكية والأثار الباثولوجية الشديدة والنفوق العالي وهذه الحالة تتشابه مع ما يحدثه الفيروس الحقلي شديد الضراوة.
-يهيئ ميكروب المايكوبلازما الطيور المصابة به للإصابة بعدوي ثانوية ناتجة عن البكتريا القولونية E.coli.
وإذا كانت ميكروبات المايكوبلازما لها كل هذه الأهمية .. إذن  كيف نسيطر عليها؟ وقبل الإجابة علي هذا السؤال الهام لابد أولا أن نقرر بعض الحقائق بخصوص هذا الميكروب وهي:
-الحقيقة الأولي: المايكوبلازما ميكروب يعيش داخل الخلية Intra-cellular أحيانا وخارجها Extra-cellular أحيانا أخري لذا فهي تستطيع الهرب من المقاومة العلاجية أثناء وجودها داخل الخلية Intra-cellular لذا نستطيع أن نقلل حدة الإصابة بها ولكن يستحيل التخلص الكامل منها You can reduce but never cull.
-الحقيقة الثانية: المايكوبلازما ميكروب له دورة تكرارية في الظهور تتراوح مدتها في طيور التسمين التجاري بين 18 يوم أو زيادة وزنية تساوي 600 جم وتتراوح مدتها بين 30 يوم في طيور البياض التجاري والامهات.
-الحقيقة الثالثة: ينمو ميكروب المايكوبلازما علي المزارع البكتيرية في مدة زمنية طويلة نسبيا وتتراوح هذه المدة بين 2-3 أسابيع وهذا يعني أن نتائج أختبارات الحساسية الميكروبية لا يمكن الوصول اليها قبل مرور هذه الاوقات.
-الحقيقة الرابعة: مضادات الحيوية الفعالة ضد المايكوبلازما تندرج تحت ثلاث عائلات دوائية فقط وهي الماكروليدات Macrolides "تايلوزين- سبيراميسين- جوساميسين – تليميكوزين – كيتاساميسين- تليفالوسين" واللينكوزاميدات Lincosamides "لنكومايسين – كلينداميسين" والبللورميوتالين Pleuromutalin "تيامولين "Tiamulin أما تأثير الأنواع الأخري من مضادات الحيوية ضد المايكوبلازما فإما منعدم كالبنسلينات Penicillins والسفالوسبورينات Cephalosporins والفسفومايسين أو ضعيف جدا ولا يعتمد عليه كالكينولونات Quinolones والتتراسيكلينات Tetracyclines ومجموعة الفينيكول Phenicol group.
وللسيطرة علي المايكوبلازما يجب أن نستخدم واحدا من مضادات الحيوية الفعالة ضده من الماكروليدات Macrolides أواللينكوزاميدات Lincosamides أو البللورميوتالين Pleuromutalin إبتداءا من الامهات وإنتهاءا بكتاكيت التسمين. 
وتستخدم هذه المضادات خلال الثلاثة أيام الأولي من العمر علي أن يتم تكرارها كل 18 يوم من تاريخ أخر جرعة أو تكرارها مع كل زيادة وزنية قدرها 600 جم كما يجب ألا تستخدم هذه المضادات مخلوطة أو متزامنة مع بعضها البعض وأيضا لا تستخدم مخلوطة أو متزامنة مع أي من مضادات الحيوية التي تعمل علي الـ 50 إس من الريبوزوم حتي لا يحدث تثبيط تنافسي Competitive inhibition. 
والمؤكد أن عدم الإهتمام أساسا بما سبق أو الإهتمام به مع عدم إستخدام الطرق الصحيحة لتطبيقه سيؤدي حتما لكثير من المشاكل المرضية الشديدة إما بسبب المايكوبلازما نفسها أو بسبب إثارتها للكثير من المشاكل الأخري كالنيوكاسل والإنفلونزا والإلتهاب الشعبي المعدي وعدوي البكتريا القولونية.

ثانيا/ الخوف من لقاح اللاسوتا والإعتماد علي اللقاحات الهزيلة ضد النيوكاسل : 

يشكوا كثير من المربيين من أن إستخدام لقاح اللاسوتا يسبب مشاكل شديدة عند إستخدامه مما يضطر الكثيرين لعدم إستخدامه واللجوء لإستخدام لقاحات بديلة وهزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع في عالم الفيروسات المتوحشة وتستمر الحرب الضروس بيننا وبين هذه الفيروسات الشرسة المتوحشة ولا يصح فيها إلا إستخدام الأسلحة الفعالة كاللاسوتا وليس الأسلحة الهزيلة كاللقاحات الاخري.
إذن علينا أن ندرس المشكلة بموضوعية وحرفية وتجرد لنقف علي أسبابها الحقيقية ولنسأل أنفسنا بعض الأسئلة الهامة:
-هل اللاسوتا مهمة في الصد المناعي ضد النيوكاسل؟ الأجابة نعم مهمة جدا ولا بديلا عنها.
-هل اللاسوتا لها بدائل في هذا الأمر تعطي نفس قدرتها المناعية؟ الأجابة - لأ - فلا يوجد لقاحات بديلة تعطي نفس القدرة المناعية للاسوتا باستثناء لقاح الكوماروف الذي عليه علامات استفهام كثيرة تخص تصنيعه وتخزينه وتداوله في مصر. 
-هل اللاسوتا تسبب مشاكل عند إستخدامها؟ الإجابة – نعم - اللاسوتا تسبب مشاكل اذا لم تراعي بدقة شروط أستخدامها.
وقد يقول البعض "ألا تري أن كلامك متناقض فكيف تصر علي أستخدام اللاسوتا ثم تقر بمشاكلها؟" والأجابة - لا - ليس هناك ثمة تناقض فقد قلت أنها مهمة جدا ولا بديلا عنها وأنها تسبب مشاكل أذا لم تراعي بدقة شروط أستخدامها.
-إذن ما شروط إستخدامها لنحصل علي مناعة قوية ولا نصاب بأي أثر من أثارها المعيبة؟ والاجابة في أمرين:
-الأول: هو التحكم والسيطرة الكاملة في ميكروب المايكوبلازما حتي نمنع أو نقلل إفراز إنزيم التربسين الذي يكسب اللاسوتا قوة إصطناعية تجعلها تسبب المشاكل التي يشكوا منها الزملاء وأصحاب العنابر.
-الثاني: أنه لابد من إعادة التفكير في المدة البينية بين اللقاحات الحية وهل نحددها إعتمادا علي العمر كما كان في السابق أم نحددها إعتمادا علي الوزن كما ينبغي حاليا؟
ثالثا/ تصميم برامج اللقاحات ضد النيوكاسل والجمبورو إعتمادا علي العمر وليس الوزن:  

في الفترات السابقة منذ عقدين مثلا كانت سلالات التسمين التجاري الموجودة ونظم تغذية الدواجن المعمول بها تؤدي الي انتاجية لحم بمعدل 2 كجم لحم من 4 كجم علف بمعامل تحويل يساوي 2 وفي مدة زمنية كانت تصل الي 45 يوم وفي هذه الاونة كان من الممكن أن نقبل أن تكون مدة بقاء الأستجابة المناعية من 3 اسابيع وعليه كنا نقبل أن تكون المدة البينية بين اللقاحات الحية ضد النيوكاسل تتراوح بين 10-15 يوم كما تذكر الكتب والمدارس العلمية القديمة.
أما اليوم وقد حدث تطور كبير جدا في تحسين المحتوي الوراثي لجميع سلالات التسمين التجاري وواكبه تطور كبير جدا في تغذية الدواجن ونظم التربية والإدارة المزرعية والتي أدت جميعها إلي أن نحصل اليوم علي إنتاجية لحم بمعدل 2 كجم لحم من 3- 3.2 كجم علف بمعامل تحويل وصل الي 1.5 او 1.6 في مدة زمنية حوالي 35 يوم.
لذا يجب إعادة النظر في حساب مدة بقاء الإستجابة المناعية وكذلك المدة البينية بين اللقاحات الحية خاصة النيوكاسل.
ألا نستطيع أن نقول أن الطائر الذي كان ينضج وزنا في مدة 45 يوم منذ 20 عاما يساوي اليوم بيولوجيا الطائر الذي أصبح يصل لذات الوزن في مدة 35 يوم لذا يكون المقياس الوزني هنا هو المعيار الأهم من مقياس العمر. 
ودعوني أعطي مثلا لتوضيح ذلك ... لنفترض أن هناك مزرعتان متشابهتان في كل شئ ... الأولي منهما تم تسكينها يوم واحد في الشهر والثانية تم تسكينها يوم 7 من ذات الشهر .. وعليه سيكون الفارق العمري بينهما هو أسبوع ... وعند يوم 30 من ذات الشهر وجد أن متوسط وزن الطيور في المزرعة الأولي واحد كجم وعمرها 30 يوم ومتوسط وزن الطيور في المزرعة الثانية هو واحد كجم وعمرها 23 يوم ... والسؤال هنا ...هل نتعامل مع المزرعتين مناعيا علي أنهما عمرين "بمقياس الزمن" أم عمرا واحدا "بمقياس البيولوجي"؟. 
والإجابة المنطقية هنا هو أن نتعامل مع المزرعتين مناعيا علي أنهما عمرا واحدا "بمقياس البيولوجي".
إذن فهناك خطأ عند تصميم برامج اللقاحات ضد النيوكاسل والجمبورو والتي يتم فيها تثبيت الفترة البينية بين اللقاحات الحية بمدة زمنية ثابتة والأمر المؤكد أن المدة البينية بين اللقاحات الحية تتناسب عكسيا مع معدل نمو الطيور.
وحقليا نؤكد أن إتباع غير ذلك يجعل إستخدم اللقاح أما سابقا لأوانه فيسبب مشكلة أو لاحقا لأوانه فيسبب مشكلة. 
رابعا/إستخدام اللقاحات الخاملة ضد النيوكاسل دون مراعاة العلاقة باللقاحات الحية في قطعان التسمين التجاري:  

وقبل أن نتطرق الي تفاصيل تلك النقطة علينا أن نتعرض لبعض الحقائق المناعية الهامة وتشمل:
1-أن الإستجابة المناعية تشمل الإستجابة المناعية المعتمدة علي الخلاياCell mediated immunity والإستجابة المناعية المعتمدة علي الأجسام المضادة Antibody mediated immunity وتنقسم المناعة المعتمدة علي الأجسام المضادة النوع تبعا لمكان تأثيرها بالجسم لـ3 تحت نوع هي المناعة السائلة Humoral response في الدم والليمف والمناعة المخاطية Mucosal response علي الأغشية المخاطية المبطنة للأجهزة القنوية كالجهاز التنفسي والهضمي والمناعة الأمية الموروثة Maternal immunity في صفار وأحيانا بياض بيض التفريخ. 
The Protective Immune Responses
Antibody-mediated Immunity Cell-Mediated Immunity Protective Responses
Maternal Mucosal Humoral  
Fertile eggs Mucous membranes Blood and lymph Tissues Site of action
++ ++++ ++ +++ ND
++ - ++ - AI
- ++++ ++ + IB
++++ - ++ ++ IBD before 3 wks
- - ++++ +++ IBD after 3 weeks
++++ - ++++ - CIA
++++ - - + AE before 6 wk
- - ++++ + AE after 6 wks
2-فيروس النيوكاسل فيروس مخاطي Myxoviruses أي أن مدخله الطبيعي هو الأغشية المخاطية المبطنة للأجهزة القنوية والمناعة الحامية Protective immunity ضده هي المناعة المخاطية Mucosal immunity بمعاونة باقي أنواع المناعات سابقة الذكر وجدير بالذكر أن الأغشية المخاطية هي أنسجة طلائية تتغير وتتجدد بإستمرار لذا يجب تحديث المناعة المخاطية بإستمرار. 
3-أي لقاح حي لكي يثير الجهاز المناعي لابد له أن يدخل للجسم ويتكاثر بداخله حتي يصل للحد المحفز للجهاز المناعي فتبدأ الإستجابة المناعية ضده.
4-فيروس النيوكاسل هو واحد من أهم الفيروسات التسممية Septicemic virus أي أنه يتكاثر داخل الدم والأنسجة.
5-تتكون اللقاحات الخاملة من طبقة زيتية Oily layer تذوب في 7 أيام وطبقة غروية Emulsion layer تذوب في 6 أيام وطبقة مائية تذوب في 3 أيام لذا تبدأ هذه اللقاحات في إستثارة الجهاز المناعي بعد 15-16 يوم من وقت حقنها. 

6-اللقاحات الخاملة Inactivated vaccines تحفز فقط الإستجابة المناعية السائلة Humoral immune response وهي لا تحمي الطائر ضد مرض النيوكاسل لأن المناعة الحامية Protective immunity ضده هي المناعة المخاطية أما المناعة السائلة فدورها الأساسي هو مقاومة تكاثر الفيروس بالدم وتقليل إفرازه في البيئة المحيطة.
وعند إستخدام اللقاحات الحية مع اللقاحات الخاملة ستقوم المناعة السائلة Humoral الناتجة من اللقاحات الخاملة بتحجيم تكاثر فيروس اللقاح الحي وتسبب تعادل مصلي معه عند إستخدام اللقاحات الحية في الوقت المحتمل لنشاط اللقاح الخامل.  

7-اللقاحات الحية تحفز الإستجابة المناعية المعتمدة علي الخلاياCell mediated immune response  والإستجابة المناعية المعتمدة علي الأجسام المضادة Antibody mediated immune response.
وكمثال إذا تم حقن لقاح خامل Inactivated vaccines ضد النيوكاسل عند عمر 10 أيام فهذا يعني أن اللقاح سوف يبدأ الإستثارة المناعية بعد 15-16 يوم من حقنه أي عند عمر 25 يوم وهنا يصبح المربي أمام أمرين أحلاهما مر:
الأول: ألا نستخدم لقاح حي أي نحرم الطيور من المناعة المخاطية Mucosal immunity التي تمثل الدرع الواقي ضد النيوكاسل فإذا تواجدت في بيئة غير موبؤة ستتخطي الإصابة أما إذا كانت البيئة موبؤة فحتما ستصاب بالنيوكاسل.  
الثاني: الإستخدام التكراري للقاح الحي الذي لن يثير الجهاز المناعي إلا بعد التكاثر بالجسم خاصة بالدم وهنا ستقوم المناعة السائلة الناتجة من اللقاح الخامل بمنع تكاثر فيروس اللقاح الحي بالجسم أي أننا فقدنا كلاهما معا نتيجة التعادل المصلي وبمعني أخر سيتم تعرية الطيور مناعيا تماما ضد النيوكاسل والنتيجة أن هذه الطيور حتما ستصاب بالنيوكاسل.    
وهنا نكون أمام خيارين:
1-أن نلغي إستخدام اللقاحات الخاملة في قطعان التسمين التجاري سريعة النمو والتي تحتاج بإستمرار للمناعة المخاطية علي أن يتم الإعتماد علي لقاح اللاسوتا فقط روتينيا واللقاحات الأخري إضطراريا بشرط أن تستخدم اللاسوتا إعتمادا علي الوزن وليس العمر ونستطيع أن نقول أن مع كل زيادة وزنية نصف كجم يحتاج الطائر للتحصين باللاسوتا.   
2-أن نستخدم اللقاحات الحية والخاملة في قطعان التسمين التجاري بشرط أن تستخدم اللقاحات الحية بعيدا عن الوقت المحتمل لعمل اللقاح الخامل علي الأقل بـ3 أيام قبله وبعده وأن يتم رش لقاح هتشنر ب1 قبل إستخدامها في هذا الوقت.
خامسا/ الإستخدام الخاطئ للأدوية البيطرية:  

يعد الإستخدام الخاطئ للأدوية البيطرية وعدم مراعاة الكيمياء الدوائية من أهم الأخطاء ومن أمثلة ذلك:
1-خلط مركبات الجيل الثاني أو الثالث من السيفالوسبورينات مثل مركبات سيفاتركسيل أو سيفوتاكسيم أو سيفتيفور مع الأمينوجليكوسيدات أو الأمينوسيكليتولز لأن مركبات الجيل الثاني أو الثالث تكون محملة علي ملح الصوديوم أما الأمينوجليكوسيدات أو الأمينوسيكليتولز فمحملة علي ملح السلفات والصوديوم فلز قوي والسلفات لا فلز قوي ... إذن ماذا نتوقع من خلط فلز قوي مع لافلز قوي سوي أن يتلفا بعضهما البعض كيميائيا. 
2-إستخدام السلفاديميدين لعلاج كوكسيديا الطيور خطأ لأن السلفاديميدين تمتص بنسبة 90% من الإثني عشر في حين أن أنواع الكوكسيديا الخطرة تحدث بعد الإثني عشر Post-duodenal أي أن السلفاديميدين تختفي قبل أن تبدأ الرحلة الخطرة لأنواع الكوكسيديا الشديدة وهنا نؤكد أن السلفاكينوكسالين أو السلفاكلوزين هما الأولي بالإستخدام. 
3-إستخدام الأموكسيسيللين لعلاج كولسترديا الطيور خطأ لأن الأموكسيسيللين يمتص بنسبة تصل لـ85% من الإثني عشر في حين أن كل أنواع الكوسترديا الخطرة تحدث بعد الإثني عشر Post-duodenal أي أن الأموكسيسيللين يختفي قبل أن تبدأ الرحلة الخطرة لأمراض الكولسترديا وهنا نؤكد علي أن:
-إستخدام الأمبسيلين أو اللينكومايسين أو المترونيدازول لعلاج الإلتهاب المعوي التنكرزي Necrotic enteritis ويضاف الكولستين لمنع الأثر الطامس Masking effect للفلورا المعوية حتي يتم تعرض ميكروب الكولسترديا مباشرة لمضادات الحيوية المستخدمة.
-إستخدام الإستربتومايسين بماء الشرب أو خلطا بالعلف لمقاومة الإلتهاب المعوي التقرحي Ulcerative enteritis.
-إستخدام الكلوروتتراسيكلين بماء الشرب لعلاج إلتهاب الجلد الغرغريني Gangrenous dermatitis كما إضافة كبريتات النحاس حتي نتخلص من العوامل المساعدة لحدوث المرض وهي الكانديدا البيكانز. 
4-الإستخدام المخلوط أو المتزامن للأموكسيسيللين مع مركبات السلفا الممتصة خطأ لأن إرتباط الأموكسيسيللين ببروتينات الدم أعلي من إرتباط مركبات السلفا بها وهنا يتحرر كم ضخم من مركبات السلفا بالدم يؤدي لتدمير الكليتين. 
5-إستخدام الإسبيكتينومايسين حقنا وحده "بدون لنكومايسين" لعلاج المرض التنفسي المزمن المعقد CCRD قد يسبب مشكلة إذا كان هناك إنخفاض مناعي بسبب عدوي المايكوبلازما والبكتريا القولونية لأن الأسبيكتينومايسين مثبط للبكتريا Bacteriostatic أي يعتمد في عمله علي حالة المناعة Immune dependent لذا يجب إستخدام الأسبيكتينومايسين مع اللينكومايسين لأنهما معا يعطيان مركب قاتل للبكتريا Bactericidal combination لا يعتمد علي حالة المناعة Immune independent مطلقا.  
6-حقن الطيور بمضادات الحيوية مرة واحدة وعدم تكرار الحقن في اليوم التالي مباشرة خطأ فادح لأن نسبة مضادات الحيوية المستخدمة لن تصل للحد القاتل للميكروب مما يؤدي لحدوث مقاومة ميكروبية مضادات الحيوية المستخدمة.
7-إستخدام الدوكسيسيكلين بجرعات عالية عند خلطه بالماكروليدات خطأ لأن الدوكسيسيكلين هنا سيعمل علي الـ50 إس من الريبوزوم بدلا من الـ30 إس من الريبوزوم مما يؤدي لحدوث تثبيط تنافسي Competitive inhibition بينهما. 
8-إستخدام مضادت الحيوية المثبطة للمناعة كالأوكسيتتراسيكلين والكلوروتتراسيكلين والسلفاكينوكسالين قبل أو بعد التحصين مباشرة خطأ.  
9-إستخدام مركبات التتراسيكلينات مخلوطة أو متزامنة مع البنسلينات أو السيفالوسبورينات خطأ وذلك لوجود تضاد بينهما مع إمكانية تكوين مركبات سامة أحيانا.
10-إستخدام مركبات التتراسيكلينات مخلوطة أو متزامنة مع سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم أو بيكربونات الصوديوم وتراي سليكات الماغسيوم حيث تقلل إمتصاص التتراسيكلينات مع خفض فترة عمر النصف لها.
11-إستخدام التتراسيكلينات مخلوطة أو متزامنة مع مجموعة فيتامينات ب المركب حيث تثبط التتراسيكلينات تدريجيا.
12-إستخدام مركبات الكينولونات مخلوطة أو متزامنة مع سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم أو بيكربونات الصوديوم وذلك لوجود تضاد بينهما يؤدي لترسيب الكينولونات بالكليتين مع تكوين بللورات إبرية بها.
13-إستخدام الكينولونات خاصة الفلوموكوين مخلوطة أو متزامنة مع السلفا والترايميثوبريم وذلك لوجود تضاد بينهما.
14-إستخدام مركبات الكينولونات مخلوطة أو متزامنة مع الباستراسين حيث يقلل إمتصاص الكينولونات.
15-إستخدام مركبات الماكروليدات أو اللينكوزاميدات أو البللوروميوتالين مع الفلوروفينيكول بسبب التثبيط التنافسي Competitive inhibition مع حدوث حالة من عدم التحمل الدوائي بالكبد. 
16-إستخدام مركبات الليكتين Lectin قبل التحصين باللقاحات الحية ضد النيوكاسل خطأ فادح لأن مادة الليكتين تغلق مستقبلات حمض السياليك Sialic acid blockers وبالتالي تمنع إلتصاق فيروس اللقاح بها مما يؤدي لفقدان عمله.
سادسا/وجود مادة الأكريلاميد في الأعلاف المحببة 
هناك طامة كبري للغاية وتوجد فقط في الأعلاف المحببة جميعها بلا إستثناء وهذه الطامة هي أحد الحقائق الكيميائية والتي يطلق عليها تفاعل ميلارد Milliard's reaction وهو تفاعل بيوكيميائي يحدث بين السكريات الخماسية والسداسية المختزلة Pentoses and hexoses reducing sugars كالمانوز والجلوكوز الموجودين بالنشا الموجود بخامات العلف مع بعض الأحماض الأمينية القاعدية Basic amino acids وأهمها اللايسين Lysine والأسبارجين Asparagine وذلك بمساعدة الضغط العالي ودرجة الحرارة العالية والرطوبة العالية أثناء المعالجة الحرارية العلفية وينتج من هذا التفاعل الكيميائي بعض المركبات الكيميائية تسمي مركبات ميلارد Milliard's compounds وأهمها الأكريلاميد Acrylamide وتؤثر علي الجهاز المناعي والكليتين والبنكرياس وجدير بالذكر أن زيادة درجة الحرارة المستخدمة لتحميص فول الصويا فان ذلك يسبب تحفيز تفاعل ميلارد Millard Reaction حيث أن إرتفاع درجة الحرارة عن حد معين يؤدي لتفاعل السكر مع الأحماض الأمينية وينتج مادة غير مهضومة تشبه اللجنين وتحتوي على 11% نيتروجين مما يؤدي لإنخفاض القيمة الغذائية للصويا.
سابعا/عدم الإهتمام الجاد بالأمن الحيوي:  

إن عدم الإهتمام بالأمن الحيوي خطأ فادح قد يؤدي لتوطن الميكروبات والأوبئة ولكن في ذات الوقت فإن الإفراط الشديد في الأمن الحيوي أمر غير مستحب لأن النظافة الشديدة كالقذارة الشديدة كلاهما يضر فالأولي تمنع الإحتكاك المثمر مع البيئة والثانية تعرض الكائن لحمل ميكروبي مميت وفي هذا الشأن يجب علينا التأكيد علي أن المطهرات هي الأخري مواد كيميائية قد يتوافق بعضها وقد يتعارض البعض الأخر مع بعضه البعض فمثلا لا يستخدم الفنيك مع الفورمالين أو الصودا الكاوية عند التطهيركما يجب أن يسبق إستخدام المطهرات إستخدام ممهدات التطهير حتي نتخلص من البيوفيلم Biofilm وهو تتراكم من المواد العضوية اللزجة مع بعضها البعض مكونة طبقة تحوي تحتها كل أنواع المسببات المرضية وتحمي تلك الطبقة المسببات المرضية المختلفة في ذات الوقت من تأثير المطهرات المختلفة والمؤكد للجميع أن أزالة هذا البيوفيلم عنصرا أسياسيا لعمل المطهرات المختلفة.

ويقصد التطهير Disinfection تطهير العنبر من الداخل والخارج والمعدات بالمطهرات التي تقضي علي المسببات المرضية كالفيروسات والبكتريا والطفيليات والفطريات مع مقاومة الحشرات الناقلة للأمراض ويستخدم أي نوع منها كالفورمالين أو فيركون إس أو البوفيدين أيودين بشرط وجود توافق كيميائي بينها كما يستخدم مبيد حشري للتخلص من سوسة الفرشة Darkling beetle = Alphatobius diapernis وهي الناقل البيولوجي لفيروس الجمبورو.
ثامنا/ عدم التعامل الصحيح مع السموم الفطرية:  

السموم الفطرية هي القاتل الصامت واللص الخفي والتسمم بها كأي مرض له خطوتان متكاملتان في العلاج هما:
1-التعامل الإستراتيجي Strategic: يتم بالمعالجة السمية للأعلاف ويهدف لتقليل كم السموم الفطرية بها وتنقسم السموم الفطرية لمجموعتين هما:
أ-ســموم قطبية Polar كالأفلاتوكسين Aflatoxins والأوكراتوكسين Ochratoxins وتمثل الجزء الأعظم من مشاكل السموم الفطرية ويتم التعامل معها بمضادات سموم إدمصاصية Adsorptive antimycotoxins كالسيليكا النشطة.
ب-سموم لا قطبية Non-polar كالتريكوثيسين T-2 والزيرالينون Zearalenone والسترينين Citrinin والأووسبورين Oosporein والدي أوكسي نيفالونول DON وتمثل جزء أقل من المشاكل ويتم التعامل معها بمضادات السموم البيولوجية Biological antimycotoxins التي تعتمد علي التلزن الناتج عن المنان أوليجوسكاريد + نشاط بعض الإنزيمات كالـ Chitinase والأستريز Esterase.
وهنا نتسائل:
-هل نستخدم أي نوع من مضادات السموم الفطرية العلفية ضد أي نوع من أنواع السموم الفطرية؟ والإجابة- لا – إذن فماذا نقول فيمن يصرون علي إستخدام أي شئ ضد أي شئ دون أي معايير؟.
-هل يصح إستخدام مضادات السموم الفطرية البيولوجية لمعالجة أعلاف يتم معاملتها حراريا؟ طبعا– لا – لأن هذا النوع يعتمد علي وجود الإنزيمات المحللة للسموم الفطرية .. والإنزيمات بروتينات .. ولأنها بروتينات .. فهي تتخثر Denaturation عند 56 درجة مئوية فما فوق وإذا كانت المعالجة الحرارية للأعلاف تتم عند 75 درجة مئوية - فماذا نقول فيمن يصرون علي إستخدام مضادات السموم الفطرية البيولوجية في المعالجة السمية للأعلاف المحببة؟.
-هل يصح الإستخدام المتزامن لكلا النوعين ضد كلا النوعين من السموم الفطرية؟ والإجابة – نعم - بشرط أن تكون تلك الأعلاف لن تعالج حراريا وأن يضاف كلا النوعين بالجرعة المنصوص عليها في التسجيلة الخاصة بالمنتج.
-هل يصح أن تكون هناك مضادات سموم فطرية تؤكد تسجيلتها أن معدل إضافتها 5-7 كجم/طن علف ثم نجد من يستخدمها أو ينصح بإستخدامها بمعدل 1 كجم للطن – وإذا كان ذلك كذلك – فماذا نقول لمن يفعل ذلك؟.
2-علاج تكتيكي Tactical: يتم  بإستخدام المركبات التي يطلق عليها اسم مضادات السموم الفطرية السائلة ويهدف لمعالجة الأثار الباثولوجية والغذائية والمناعية للتسمم بالسموم الفطرية ويشترط في هذه المركبات أن ترفع كفاءة النشاط الإفرازي للكبد للتخلص مما به من سموم فطرية لذا لابد من وجود مادة السوربيتول فيها وأن تحتوي علي مادة السليمارين التي تحافظ علي الخلايا الكبدية Hepatocytes وتجدد نشاطها كما يشترط أن يكون هناك تعاملا إستراتيجيا ضد السموم الفطرية في الأعلاف وهذا يعني أن التعامل التكتيكي يكمل التعامل الإستراتيجي وليس بديلا عنه.
تاسعا/التقليد في التشخيص والعلاج:  

كثيرا ما نسمع أحد الزملاء وهو يقرر لأحد المربيين تليفونيا- أي والله تليفونيا- أن طيوره مصابة بالـIB الذي صار موضة تشخيصية سخيفة أو أنها مصابة بالـH9 الذي صار شماعة تشخيصية مقززة وذلك لا لشئ سوي التقليد الأعمي وتماشيا في الكلام المنتشر دون إعمال للعقل والنتيجة هي أن نترك الأمور ذات الأهمية لنتمسك بأمور قد تكون موجودة إطلاقا وبمعني أخر نحن نضيع الوقت والجهد من أجل لا شئ أو من أجل السراب. 
ومن الأمور التي يجب الإشارة لها هي حقن لقاح اللاسوتا وهو أمر علميا سليم تماما ولكن يجب التأكيد علي أمرين هما:
الأول: حقن لقاح اللاسوتا وحده دون خلطه بمضادات الحيوية يتعامل الجهاز المناعي معه كلقاح.
الثاني: حقن مضادات الحيوية مخلوطة مع لقاح اللاسوتا مخلوطا يؤدي لتجزئة للاسوتا وتحولها لجزيئات كبيرة Macro-molecules يتعامل الجهاز المناعي معها كمحفز مناعي وليس لقاحا أي أن ذلك لا يغني عن التحصين.
عاشرا/عدم الربط بين التشخيص الحقلي والمعملي  
كثيرا ما يتم الربط الجيد بين الربط بين التشخيص الحقلي والمعملي فمثلا عند عمل إختبار حساسية لقطيع ما سنجد كثيرا أن النتيجة المعملية In-vitro تختلف عن النتيجة الإكلينيكية In-vivo فمثلا إذا كانت نتيجة إختبار الحساسسة أن الكولستين مثلا هو أفضل مضادات الحيوية المؤثرة يتلوه مثلا أحد مركبات الكينولون كالدايفلوكساسين في حين أن التشخيص الحقلي يحتمل وبشدة وجود مرض كوليرا الطيور هنا سنجد أن الطبيب البيطري المفسر الجيد والواعي للنتائج سيستخدم الثاني لأنه يمتص بقوة من الأمعاء وسيترك الأول لأنه عديم الإمتصاص أما الطبيب البيطري الذي لا يجيد الربط بين التشخيص المعملي والتشخيص الاكلينيكي فسيقرأ النتائج دون أدني تفكير.
ومثل أخر إذا تم عمل إختبار حساسية وكانت نتيجته أن الدوكسيسيكلين أفضل مضادات الحيوية يتلوه مثلا السفالوسبورينات ولكن التشخيص الحقلي يحتمل بشدة وجود تأثر في مناعة الطيور هنا سنجد أن الطبيب البيطري المفسر الجيد والواعي للنتائج سيستخدم الثاني لأنه قاتل للبكتريا وسيترك الأول لأنه مثبط فقط لنمو البكتريا أما الطبيب البيطري الذي لا يجيد الربط بين التشخيص المعملي والتشخيص الاكلينيكي فسيقرأ النتائج دون أدني تفكير.
كما أود أن أشير لأمر هام يتم عند إصابة الطيور بأي مرض بكتيري تسممي Bacterial septicemic disease كالتسمم الدموي بالبكتيريا القولونية أو التسمم الدموي بالسالمونيلا أو الباستريلا أو الريميريلا وهنا يحدث كثيرا أن يتم حقن الطيور أولا ثم إستكمال العلاج بماء الشرب وفي هذه الحالة يلاحظ إرتفاع معدل النفوق مع اللجوء للحقن والسبب هو أن إستخدام مضادات الحيوية حقنا يؤدي لموت كم كبير للغاية من البكتريا التسممية في وقت واحد ويحدث تحرر فجائي للسموم الداخلية Endotoxins التي تسبب إرتفاع معدل النفوق والصحيح هنا هو إستخدام مضادات الحيوية بماء الشرب أولا ثم إستكمال العلاج بالحقن.
وفي نهاية مقالي أرجو ألا يغضب من كلامي أحد فالله وحده يعلم أن مقصدي هو الخير لأن المؤكد أننا جميعا في مركب واحد أما أن تطفو المركب وننجو سويا أو سيكون الغرق والضياع مصيرا للجميع.